Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات وتقارير

الانتخابات … تضارب بالأنباء ما بين تأجيلها واقامتها

وطن نيوز-تقارير

حالها كحال بقية القضايا في العراق فكل حدث يدخل حيز الصراع ما بين المؤيد والمعارض حول ذاك الحدث ولم تنجو الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات من هذه الدوامة فقد انقسم الشارع السياسي ما بين المؤيد والرافض لاقامتها في موعدها المحدد أواخر كانون الاول.

ويجري الحديث مؤخرا عن وجود احتمالية لتأجيل انتخابات مجالس المحافظات الى العام المقبل 2024، بعد ان تم تحديد موعد اجرائها في نهاية العام الجاري.

وحول هذا الامر يقول عضو تحالف الفتح النائب السابق مختار الموسوي في حديث لـ”وطن نيوز” ان “الاطار التنسيقي منقسم الى نصفين فيما يخص موقفه من اجراء الانتخابات المحلية العام الحالي فالبعض يؤيد اجرائها العام الحالي بينما يرى الاخر تأجيلها”.

واشار الى ان “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ايضا لم يحسم امره من هذا الامر والخيار لم ينضح بشكل تام”.

ويكشف النائب المستقل وعضو لجنة الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة جواد اليساري أن هناك رغبة كبيرة لدى بعض الأحزاب في تأجيل الانتخابات، لأنها غير مستعدة أمام جماهيرها، فضلاً عن وجود عقبات، اخرى لم يذكرها. ويوضح أن أغلب أسباب الدعوة إلى التأجيل يتعلّق بعدم استعداد اغلب الاحزاب لهذه الانتخابات ، ورفض الشارع عودة المجالس، فضلاً عن اقتراب موعد انتهاء ولاية مجلس المفوّضين الحالي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”. ويرى اليساري عدم امكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد، على رغم التأكيدات الحكومية على الاستعداد لإنجاح العملية.

وأجريت آخر انتخابات محلية في محافظة كركوك عام 2005، ثم توقّفت منذ ذلك التاريخ نتيجة الخلاف بين بغداد وكردستان على تطبيق المادة 140 من الدستور، المتعلّقة بتطبيع الأوضاع في كركوك وبقية المناطق المختلف عليها. وتطالب القوى الكردية، ولا سيما “الحزب الديموقراطي الكردستاني”، باعتماد سجل تعداد السكان لعام 1957، بينما ترغب أحزاب كردية أخرى في إجراء الانتخابات تحت رقابة إدارة بغداد، تلافياً للتزوير وهيمنة بعض الأطراف على أصوات النازحين.

أما الباحث في الشأن السياسي نجم القصاب فيؤكد أن الانتخابات المحلية هي من ضمن المنهاج الحكومي لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ولذا هنالك حرص كبير على إجرائها في موعدها المحدد. ويقول إن التحالفات والأحزاب، سواء كانت قديمة أو جديدة، لديها نشاط كبير لخوض الانتخابات المحلية. وهذا ما دفع الكثير منها إلى الاستعداد المبكر من خلال التحالف أو ضمان جماهيرها من خلال عدة برامج.

فيما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن موعد انتخابات مجالس المحافظات، لن يتأثر بأحداث المنطقة، مشيرة الى أنها ستجرى في موعدها.وقال رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميلفي تصريحات صحفية إن “الأحداث السياسية والمتغيرات على الساحة العربية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والهجوم الصهيوني على غزة، لن يؤثر في موعد الانتخابات المحلية”.

وأضاف جميل أن “المفوضية والشعب العراقي أدارا الانتخابات في زمن الإرهاب والقتال والطائفية وغيرها، وهذا ما حصل في انتخابات 2005، وكذلك انتخابات 2009 و2010، وانتخابات مجالس المحافظات في 2013، والتي اضطرت المفوضية خلالها إلى تأجيل انتخابات نينوى وأربيل لمدة شهرين، إلا أنه بالرغم من الانتحاريين والأحداث الأمنية أجريت الانتخابات في كلا المحافظتين”.

وأكد أن “ما يحدث على المستوى الأمني داخلياً وخارجياً يعدُّ تحدياً كبيراً”، لافتاً الى أن “الأمور في العراق تسير بإيجابية ولا تأثير على الانتخابات”.

فيما أكدت النائبة عن الإطار التنسيقي انتصار الموسوي ان انتخابات مجالس المحافظات قائمة في موعدها في الثامن عشر من كانون الأول المقبل.

وأشارت الموسوي الى ان “المفوضية ماضية بالاستعداد لإجراء الانتخابات بموعدها وقامت بتسجيل مرشحي الكتل”.

وأضافت أن “اجتماعاتنا ككتل سياسية ايضا لم يجر الحديث فيها عن موعد جديد للانتخابات لذلك سنمضي بالموعد المحدد”.

وبينت الموسوي، أن “جميع الاستعدادات قائمة على كل المستويات لإنجاح هذه الانتخابات بموعدها”.انتهى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى