الجفاف “يفتك” بالديوانية ويتسبب بهجرة جماعية لأهلها

تعاني محافظة الديوانية من جفاف شبه تام، ما ادى الى تعطيل الحياة الزراعية بالكامل، ما دفع غالبية اهلها ممن يعتاشون على الزراعة الى الهجرة نحو المدن بحا عن فرص عمل تسد حاجاتهم المعيشية.
مدير زراعة الديوانية صفاء الجنابي، يقول بأن جميع قرى قضاء آل بدير الـ65 قد تضررت نتيجة للآثار التي تركها تغير المناخ، ناهيك بقلة إمدادات المياه، مؤكداً عن ان دائرته اضطرت الى تحديد المساحات التي يفترض زراعتها في كل موسم، ومنعت منذ سنتين أغلب مزارعي الرز والقمح والشعير وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى من زراعتها.
تلك القرارات والاجراءات، الحكومية تنذر باختفاء انتاج “رز العنبر” الذي يقول بأنه أحد اجود أصناف الرز في العالم والذي كان يزرع في الماضي وبكثرة في بعض مناطق القضاء “ربما لن نجده مزروعا في أراضينا بعد سنوات من الآن في حال استمر نقص المياه، ومنع المزارعين من زراعته، خصوصاً أنه يتطلب كميات كبيرة من المياه”.
ويرى مدير الزراعة، بأن لا حل لعودة المزارعين إلى مناطقهم التي نزحوا عنها في قرى آل بدير وعودتهم لممارسة الزراعة، الا من خلال استثناء محافظة الديوانية من قرار منع زراعة المحاصيل التي تتطلب كميات وفيرة من المياه.
ويضيف: “لتحقيق ذلك، لابد من موافقة وزارة الموارد المائية على إطلاق حصص مائية إضافية للقرى الزراعية، وهذا كفيل بإعادة الحياة إلى المنطقة بأسرها مع عودة الزراعة التي تمثل مصدر الدخل الأساسي”.