Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات وتقارير

عطلة الغدير … جدلية “شيعية سنية” من سينتصر؟؟

أثار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سجالا جديدا في الشارع العراقي بمطالبته بتشريع “يوم الغدير” كعطلة رسمية ، حيث تحولت المطالبات من الوسط السياسي الى الوسط الشعبي.
ومن المقرر ان يعلن في البرلمان عن القراءة الاولى لمشروع القانون داخل اروقة البرلمان خلال الجلسة المقبلة ، لكن من المحتمل ان يتم تأجيله لاسيما بعد الاعتراضات التي رافقت طرح القانون لاسيما من المكون السني.
ويشير عضو اللجنة القانونية في البرلمان سجاد سالم إن القانون كان مستوفيا للشروط الشكلية وهو عبارة عن مقترح مقدم من قبل أعضاء في مجلس النواب.
ويؤكد سالم في تصريحات صحفية تابعتها “وطن نيوز” أن اللجنة القانونية رفعته للقراءة الأولى حسب السياقات، لكن الجلسة لم تستكمل نتيجة الخلافات حول القانون وحول قانون آخر كان مطروحا في ذات الجلسة.
ويضيف سالم أن الاختلافات بشأن القانون تضمنت آراء تقول بوجوب تشريع قانون منفرد يحدد يوم الغدير عطلة رسمية، فيما كانت هناك آراء أخرى تدعو لطرحه ضمن قانون العطل الرسمية.
ومنذ عدة سنوات تتحدث القوى السياسية عن قرب تشريع قانون للعطل الرسمية في العراق، لكنه لم ير النور حتى اللحظة نتيجة الخلافات بشأن عدد من من المناسبات، ومنها عيد الغدير.
فيما طرح اليوم في جدول اعمال مجلس النواب العراقي لمناقشته واقراره ، لكن يبقى الجدل حول الغدير ومدى امكانية اقرار هذا اليوم كعطلة رسمية.
ويرى المحلل السياسي عباس الغراوي ان قانون العطل بصيغته الجديدة يجب ان يتضمن تشريع يوم الغدير كعطلة رسمية وذلك لانها بحسب الاعتقاد الشيعي الذي يعتبر الاغلبية هو العيد الاكبر.
وبشأن الاعتراض السني على تشريع القانون اشار الغراوي الى انه ليس من حقهم الاعتراض لان اعياد راس السنة خاصة بالمسيح وهم الاقلية الا ان البلد يعطل برمته بهذه المناسبة .
وتابع الغراوي الا ان على البرلمان ان يشرعها لفئة الشيعة دون غيرهم وعلى بقية الديانات والمذاهب ان لاتعطل لاسيما المذهب السني.
من جانبه اشار رجل الدين والباحث الاسلامي الشيخ محمد الربيعي الى ان عطلة الغدير منصوص عليها في جميع كتب السنة والشيعة وهي واقعة مسجلة لدى كافة المسلمين وثابتة السند ، اما الاعتراض على هذه الحادثة فالاولى بالمعترضين ان يسجلوا اعتراضه على النبي محمد (ص) لانه هو من اعلن ولاية اير المؤمنين في يوم الغدير.
على الجانب الآخر صدرت انتقادات عديدة من قوى سنية لمساعي تشريع قانون عطلة “عيد الغدير” لأعتقادها أنه قد يثير “الحساسيات” والمشاكل..
حيث بين حزب السيادة بزعامة السياسي العراقي السني خميس الخنجر في بيان إن “محاولات تشريع أعياد دينية لا تنال الإجماع الوطني بسبب الطبيعة التعددية الاجتماعية والمذهبية والدينية التي يعرف بها العراق.. يثير المخاوف من تحول النظام السياسي تدريجيا إلى نظام دولة ثيوقراطية دينية بسبب هذه القوانين”، معتبرا أن هذا الأمر “يخالف الدستور والقوانين النافذة”.
واقترح الحزب في بيانه أن “تتولى مجالس المحافظات تشريع القوانين ذات البعد الديني بما يتلاءم مع توجهات أبنائها”.
كما ورفض النائب السني ومحافظ نينوى الاسبق أثيل النجيفي تشريع هذا اليوم كعطلة رسمية ، معتبراً اياه يوما خاصاً بمذهب دون بقية المذاهب.
كما ورفض امام وخطيب جامع ابو حنيفة عبدالوهاب طه تشريع يوم الغدير عطلة رسمية ، مطالبا بضرورة تشريع يوم السقيفة الذي نصب فيه أبو بكر خليفة للمسلمين من قبل عددا من المسلمين عطلة رسمية ايضاً.
ليلاقي رداً من عدد من خطباء وعلماء الشيعة ابرزهم الخطيب الحسيني السيد بهاء الموسوي ، الذي اكد انه روي في مصادر اهل السنة ان عمر بن الخطاب قال “الا ان بيعة ابي بكر كانت فلتة وقي الله المؤمنين شرها” فمن عاد بمثلها فأقتلوه.
وبين الموسوي انه كيف يعقل ان تشرع “الفلته” كعيدا للمسلمين ، بينا الغدير نص عليه النبي واشار الى ان هذا الامر من الله وليس من عنده عندما سأله الحارث.
ويحتفل الشيعة في اليوم المصادف الـ 18 من شهر ذي الحجة حسب التقويم الهجري بـ”عيد الغدير” حيث تقول الروايات الشيعية والسنية إنه اليوم الذي خطب فيه النبي محمد “خطبة الوداع” وعيَّن فيها ابن عمه علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين من بعده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى