قصف “عين الاسد” … هل هو ثأر الدم لهنية
شهدت قاعدة “عين الاسد” الامريكية في صحراء الانبار الى قصف بالصواريخ من قبل جماعة تطلق على نفسها “الثوريون” بعد استشهاد القيادي في حركة حماس “اسماعيل هنية” ، وجاء هذا الرد الذي اعتبره مراقبون بأنه رد ضعيف ولايرتقي للمستوى المطلوب الذي تصوره العالم برمته.
بينما استبعد أخرون ان يكون قصف القاعدة هو الرد الايراني على عملية الاغتيال للقيادي بحماس ، متوقعين ان يكون هناك رد ايراني قاهر على التعدي الاسرائيلي على السيادة الايرانية.
موقف الحكومة غير واضح
اصدرت الحكومة العراقية وعلى لسان قيادة العمليات المشتركة بيانا بخصوص قصف القاعدة الامريكية يوم “5/8/2024” اشارت خلاله الى ان الحكومة العراقية ترفض استخدام اراضيها كساحة لتصفية الحسابات للصراع الحاصل بين البلدان المتخاصمة.
فيما أشارت مصادر إعلامية في وقت سابق إلى أن قوات الأمن ضبطت شاحنة مخصصة للحمل من طراز “كيا” عليها منصة إطلاق صواريخ محلية الصنع لاستهداف قاعدة عين الأسد في الحي الصناعي المحاذي لمدينة حديثة، وأن عددا من الصواريخ المثبتة على منصة الإطلاق فشلت في الانطلاق دون أن يُعتقل أي مشتبه فيه بالهجوم حتى الآن.
الامريكان “بداية الرد من قاعدة الاسد”
فيما كشفت شبكة ام اس ان الامريكية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء (6 آب 2024)، ان عملية الثأر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بدأت مسبقا في العراق وتجري الان بشكل مستمر.
وقالت الشبكة إن “العملية التي استهدفت قاعدة عين الأسد وأدت الى إصابة خمسة جنود أمريكيين بشكل بالغ هي أولى عمليات الثأر التي انطلقت الان من العراق رداً على اغتيال هنية”، مبينة ان “الفصائل المسلحة داخل العراق من المتوقع ان تتحرك خلال الأيام المقبلة وتصعد من عملياتها ضد القوات الامريكية ردا على عملية الاغتيال التي تتهم إسرائيل بالوقوف خلفها”.
اصابات طفيفة لاترتقي لمستوى الطموح الايراني
من جهتها أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، يوم الاثنين، بإصابة عدد من الجنود الأمريكيين خلال قصف صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.
وفي غضون ذلك؛ كشف مصدر أمني مطلع أن عملية استهداف قاعدة عين الاسد كان معداً لها بـ5 صواريخ كانت محملة على منصة الإطلاق على المحمولة على العجلة لكن المنصة فشلت بإطلاق الصواريخ البقية.
هذا وترنو انظار العالم الغربي الى عملية ثأر كبيرة من قبل حماس وايران وبقية الحلفاء ، كون عملية الاغتيال استهدفت شخصية كبيرة وانتهاك صريح وواضح لسيادة بلد نووي.