وفاة رئيسي تفتح أبواب التكهنات.. هل سيفقد العراق دعم ايران؟
اثارت وفاة الرئيس الأمريكي إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية امير عبد اللهيان ورفاقهما العديد من التساؤلات، سواء ما يخص منها العلاقة مع العراق، او الوضع العام في الشرق الأوسط على اعتبار ان طهران هي واحدة من الدول ذات النفوذ الواسع في المنطقة.
ويرتبط العراق بعلاقات وثيقة ومتجذرة مع إيران، التي تقودها أطراف عدة منها الحرس الثوري الإيراني وأيضا الاطلاعات، ويكون فيها الحكم بالتناصف بمعنى ان كل دورة تذهب لطرف منهما، ولهذا فأن انقضاء فترة الحرس الثوري الذي كان رئيسي يتبع له قد يحدث تطورا في العلاقات بين إيران والعراق، في حال مجيء رئيس جديد قد لا يكون داعم للحكومة العراقية بنفس المستوى الحالي.
وحول هذا الامر يقول المحلل السياسي الإيراني حسن رويوران في حديث لـ”وطن نيوز” إن “وفاة الرئيس الايراني لم تشكل فراغا على اعتبار ان محمد مخبر حل محل رئيسي وهما من ذات المدرسة والاستخلاف السريع الذي حصل داخل ايران هو ضمن اطار الدستور الفراغ”.
ويضيف ان “مخبر سيستمر على ذات النهج الذي كان رئيسي يسير عليه وكل ما اتفق عليه من تفاهمات وغيرها ستستمر سواء مع العراق وغيره” مشيرا الى انه “بعد 50 يوما وحين استلام الحكومة الإيرانية من قبل الرئيس المنتخب قد نشهد تغييرا حيث ان لكل رئيس سياسته الخاصة”.
في المقابل يقول المحلل السياسي حبيب عبد في حديث لـ “وطن نيوز” إن “العلاقات بين الدول والتفاهمات التي تحصل تكون بين المؤسسات ولا تتأثر برحيل الاشخاص” مبينا ان “ايران دولة موسسات لذلك لن تتاثر العلاقات العراقية الايرانية برحيل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي او غيره”.
واضاف “والعلاقة بين العراق وايران علاقة وثيقة لاتتاثر بمواقف تيارات واحزاب سواء في ايران او العراق” لافتا إلى أن “انخفاض نسبة الدعم الايراني لحكومة السوداني فهو ايضا غير وراد لان دعم العراق ايضا لايرتبط برئيس الحكومة وننتظر الانتخابات التي ستكون في ٢٨ تموز القادم لمعرفة شخص الرئيس الجديدة”.
هذا وأعلنت إيران الاثنين الماضي، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران.
