Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبـار العراقمقالات وتقارير

حكومة المعجزات وسلتها الرمضانية الخجولة

يترقب العراقيين مع كل قدوم لشهر رمضان اجراءات الحكومة في خفض الاسعار او توفير السلة الغذائية الضرورية للصائمين ، الا ان املهم لن يستمر طويلا ويتلاشى بلمح البصر بسبب اجراءات الحكومة التي لاترتقي للمستوى المطلوب ، حيث تشهد الاسواق المحلية ارتفاعا كبيرا في اسعار المواد وهذا العام كان للحوم الحمراء والبيضاء النصيب الاكبر من هذا الارتفاع.
سلة خجولة
حيث أعلن وزير التجارة أثير داود الغريري ،في بيان صحفي، عن إطلاق قطع وتجهيز وجبة جديدة من السلة الغذائية بالإضافة الى الرمضانية.
وقال الغريري إنه “تم إطلاق قطع وتجهيز وجبة جديدة من مفردات السلة الغذائية بالإضافة الى سلة شهر رمضان المبارك اعتباراً من اليوم، الموافق السابع من شهر آذار الجاري”.
فيما أكدت مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية لمى هاشم الموسوي وفقاً للبيان، أن “الشركة أنهت استعداداتها الفنية والإدارية لتسلم المواد الموردة لحساب السلة الغذائية في مخازنها والتي ستوزع بين جميع المواطنين المشمولين بنظام البطاقة التموينية وحسب الخطة التسويقية للتجهيز التي أعدتها الشركة وبدءاً من المناطق الأكثر فقراً وتتبعها بقية المناطق”.
ودعت الموسوي “وكلاء المواد الغذائية الى مراجعة مراكز القطع في بغداد والمحافظات لغرض قطع حصص المواطنين وحسب جداول القطع”، موضحة أن “ملاكات الشركة في كافة المواقع ببغداد والمحافظات مستنفرة وحتى خلال أيام العطل الرسمية للمباشرة بعمليات القطع والتجهيز لمواد السلة الغذائية وتوزيعها بين المواطنين بدفعة واحدة وبنفس الوقت بدون تأخير أو نقص في أي مادة”.
وبينت، أن “الشركة افتتحت أربعة منافذ تسويقية لبيع المواد الغذائية الأساسية وبأسعار تنافسية وذلك ضمن استعدادات الوزارة للشهر الفضيل لخلق التوازن بالأسعار في السوق المحلية”، داعية المواطنين الى “مراجعة وكلاء المواد الغذائية لتسلم حصصهم المقررة لهم والتبليغ عن المخالفات والخروقات عبر المواقع الرسمية للوزارة وشركة المواد الغذائية”.
سـلتكـم علـى حالـكم
فيما عبر مواطنون عن استياءهم من اجراءات الحكومة التي وصفوها بالخجولة للتعامل مع متطلبات العائلة خلال شهر رمضان المبارك.
حيث عبر المواطن (علي الكعبي 47 عاما / من سكنة بغداد) عن استياءه من اجراءات الحكومة التي لا ترتقي للمستوى المطلوب ، مشيرا الى ان السلة الرمضانية التي اعلنت عنها وزارة التجارة وما اضيف اليها من مواد غذائية هي بالأساس مواد شبه اساسية و لا تكفي للفرد العراقي .
وبين ان المواد المضافة (الشعرية والمعكرونة والطحين الصفر والنشأ) ليست المواد الاساسية لسفرة رمضان.
خفضوا الاسعار بدلا من سلالكم
فيما اكد الخبير الاقتصادي محمد الأمين ان “على الحكومة خفض اسعار الاسواق المحلية قبيل قدوم شهر رمضان الكريم والقضاء على المتلاعبين بقوت المواطنين” ، لافتا الى ان ارتفاع الاسعار هذه السنة كان جنونيا ، فقد اصيب المواطن بالذهول نتيجة ما وصلت اليه اسعار اللحوم في الاسواق المحلية.
ودعا الامين الحكومة العراقية الى ضرورة تكثيف جهودها ونشر “فرق الامن الاقتصادي” بصورة مكثفة ومعاقبة المتلاعبين بالاسعار وزجهم في السجون واصدار اوامر قبض مباشرة بحقهم ليكونوا عبرة للاخرين.
من جهته بين المواطن (أبو سعد / 67 عاما/من سكنة العاصمة بغداد) ان اجراءات الحكومة بمكافحة جشع التجار فقيرة جدا ولم نرى فرق الامن الاقتصادي تلقي القبض على اي من المتلاعبين بقوت المواطن.
وأضاف أبو سعد ان “مثل هكذا مضاربين بأسعار المواد الغذائية يحتاج الى فرض عقوبات عليهم وابرزها غلق محالهم وسجنهم وفرض الغرامات”.
من جهته اعتبر المواطن علي سلمان ان “توزيع المواد اللازمة والمتطلبات الضرورية يحتاج الى جدية اكبر ، لا ان يتم توزيع مواد وحاجيات ليست ذات اهمية.
وتابع ان المواد التي تم توزيعها ذات مناشيء رديئة ، فالافضل ان لايتم توزيعها على المواطنين لان العراقيين بشر وليس حيوانات.
كما وطالب سلمان هيئة النزاهة بمتابعة اسعار شراء سلة رمضان الغذائية ، لانني اجزم ان عملية فساد كبرى تحيط صفقات شراء المواد الغذائية من قبل وزارة التجارة.
هذا واعلنت وزارة التجارة عن مباشرتها بتوزيع لة رمضان الغذائية على العوائل العراقية دون استثناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى